العلاقات الدبلوماسية في العصور البدائية | المكتبة الدبلوماسية

العلاقات الدبلوماسية في العصور البدائية


نشأت الدبلوماسية بنشأة المجتمع وتطوره،ويقول نيومان أن التاريخ يذكر أن القبائل البدائية والجماعات البشرية الأولى قد عرفت الحرب والسلم وإجراء الصلح،ومراسم الاحتفالات الدينية والسياسية والاتصالات التجارية وهذه الجماعات كانت لها مراسم خاصة عند وفاة الزعيم وعند تولي زعيم جديد للسلطة.
ويرى هارولد نيكلسون: " أنه لا بد وكانت ثمة لحظات رغبت فيها جماعة همجية في التفاوض مع جماعة همجية أخرى، ولو من اجل الإعراب عن الاكتفاء بما يحدث في معارك اليوم وأنهم يتطلعون إلى هدنة يجمعون فيها الجرحى ويدفنون الموتى. وكان الرسل الذين يقومون بالاتصال بين الطرفين يتمتعون بحماية لم يحظ بها المحاربون ولا بد وان أشخاصاً أمثال هؤلاء الممثلين أو الرسل اعتبروا مقدسين بدرجة ما منذ البدء، وفي حالة الاعتماد اعتماداً صحيحاً. ومن هذه الممارسة اشتقت تلك الحصانات والمزايا الخاصة التي يتمتع بها الدبلوماسيون اليوم".
أما بعض تلك المصالح فتتمثل في اقتسام مصدر الماء بين قبيلتين مثلاً، بدلاً من الصراع للاستيلاء عليه، أو عقد حلف بين قبيلتين لمحاربة قبيلة ثالثة أو تنظيم الرعي لماشية القبيلتين أو توزيع مناطق الصيد دفعا لعدم تخطيها من قبل أفراد كل جماعة متجاورة. 

وتطور العلاقات الاجتماعية داخل المجتمع القبلي أدى إلى بروز بعض القواعد والأغراض أهمها:
1- كانت البعثات الدبلوماسية تنشأ عن الإعلان عن تولي زعيم جديد للسلطة أو تتويج احد الملوك أو وفاة آخر أو إجراء انتخاب لاختيار زعيم أو رئيس.
2- كان إرسال البعثات والسفراء يجري بهدف القيام بالاتصال والتواصل والتباحث من اجل المصاهرة والزواج.
3- كانت الدعوة إلى عقد الاجتماعات التي تضم القبائل القريبة والبعيدة تهدف إلى بحث عدة شؤون منها الصيد والأعياد والشعائر الدينية.
4- كانت غاية البعثات تطوير العلاقات الودية ونبذ الحروب والدعوة للمفاوضات وعقد الصلح والاحتفال بإرساء قواعد السلام.
5- كانت هذه البعثات تشجع على قيام جماعات سياسية من اجل التحالف والمساندة كوسيلة لرعاية السلام.
6- كانت البعثات الدبلوماسية تقوم بدور في إعلان الحرب أو التهديد بها والأخطار التي تترتب على وقوعها.
7- مبدأ تبادل الرسل والمبعوثين المؤقتين وإقرار الحصانات والامتيازات.
8- في بعض المجتمعات البدائية كانت تلقى عمل السفارة على النساء.


أحدث أقدم