دبلوماسية مدافع الأسطول (دبلوماسية المدافع فـي الشرق الأوسط) | المكتبة الدبلوماسية

دبلوماسية مدافع الأسطول (دبلوماسية المدافع فـي الشرق الأوسط)

ديبلوماسية مدافع الأسطول Gunboat diplomacy يقصد بها استعراض القوة العسكرية للضغط النفسي على الطرف الآخر في اتفاقية أو صراع ما. وتستخدم ذلك الأسلوب الدول العظمى كالولايات المتحدة وبريطانيا للضغط على الدول الأخرى. ومن الامثله على هذا الامر في القرن العشرين: أزمة اغادير
أزمة أغادير :(1911)و تسمى كذلك بأزمة المغرب الثانية، هي أزمة عالمية، نتجت عن المنافسة الألمانية لفرنسا في المغرب ووصول البارجة الحربية الألمانية پانثر (SMS Panther) إلى سواحل أغادير والتهديد بقصفه إذا لم تنسحب فرنسا من المغرب. وانتهت بحصول ألمانيا على جزء من الكونغو مقابل تخليها عن المغرب لكل من فرنسا وإسبانيا. 

د.عاهد مسلم المشاقبة:
تشغل الولايات المتحدة مكانة بالغة الأهمية بالنسبة للوطن العربي، وتلعب دوراً متزايداً كفاعل رئيسي في التطورات التي تشهدها المنطقة العربية فهي الشريط الاقتصادي والعسكري الأول لعديد من الدول العربية كما أن العديد من هذه الدول تعتمد على ضمانات الأمن الأميركي وقد تزايد هذا الاعتماد مع تطورات حرب الخليج الأولى، حيث دخلت الولايات المتحدة منذ عام 1987 في علاقة جديدة مع دول المنطقة تتمثل في إشكال من التحالف الرسمي والضمني ثم تصاعد هذا الاعتماد على ضمانات الأمن الأميركي بدرجة غير مسبوقة بعد حرب الخليج الثانية.

ويرى العديد من الساسة الأميركيين أن المنطقة العربية تمر بمرحلة تغير ثوري إلا إن هناك عددا من الحقائق الثابتة التي سوف تظل تفرض استمرار المصالح الأميركية في المنطقة وبالتالي الاهتمام الأميركي بها وعلى رأس هذه الحقائق العامل الجغرافي والاعتبارات الاستراتيجية والالتزام الأميركي بأمن إسرائيل والبترول فانتهاء الحرب الباردة وحرب الخليج الثانية والثالثة لم يترتب عليه أي تغير جوهري في المصالح الأميركية في المنطقة، فوفقاً للوثائق الأميركية الرسمية وتصريحات المسؤولين الأميركيين، لا تزال المصالح الأميركية في المنطقة تتمثل في ثلاث مصالح أساسية هي: -
1- منع أي قوة معادية من السيطرة على المنطقة.

2- استمرار ضمان الحصول على بترول المنطقة بأسعار معقولة.

3- حماية أمن إسرائيل.

ومن ناحية ثانية تعمل الولايات المتحدة على إبقاء معدات ثقيلة في دول المنطقة إلى جانب عقد سلسلة من الاتفاقيات الخاصة لضمان الوصول إلى هذه المعدات وإنزال الطائرات لاستخدامها إذا لزم الأمر، بالإضافة إلى إعلان بوش بان الولايات المتحدة ستنشر صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ في منطقة الشرق الأدنى والأوسط وترسيخ الأمن في هذه المنطقة وخاصة في العراق وأخذ تدابير مناسبة لزيادة الأمن في العراق وحماية المصالح الأميركية في الشرق الأدنى والأوسط وبالإضافة إلى نشر مجموعة جوية - بحرية إضافية في المنطقة مع توسيع التعاون على صعيد الاستخبارات ونشر منظومات دفاعية جوية من نوع باتريوت وذلك من اجل اطمئنان أصدقاء وحلفاء الولايات المتحدة كل ذلك يأتي من اجل منع إيران من حيازة السلاح النووي والسيطرة على المنطقة.

بقي إن نشير إلى أن الفجائية التي تميز العمل السياسي الإيراني قد تحمل في المستقبل القريب ما يمكن إن يساهم بفاعلية في تطوير ايجابي على كافة المستويات في علاقات إيران الإقليمية تنعم فيها بالرضا من الدول المجاورة لها من الخليج العربي مما يعود بالنفع على قضاياها التنموية وربما حملت هذه الفجائية أيضا ارتدادة كبرى عن مثل هذا التوجه وبالتالي انتكاسة اكبر لحركة إيران التاريخية.

المصدر:
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
صحيفة الرأي الاردنية








أحدث أقدم