مودروس : هو اسم
الميناء الواقع في جزيرة ليمينوس والتي كانت راسية فيه السفينة الحربية الانجليزية
" اجاميثون " حيث جرى على ظهر هذه السفينة التوقيع على هذا الصلح
ومثل الحلفاء الادميرال الانجليزي " كالتروبي " بينما مثل تركيا " حسين
رؤوف حكمت ".
بموجب هذا الصلح أملت
انجلترا شروطها على تركيا وكانت هذه الشروط غاية في الإجحاف والقسوة وقبلتها تركيا
نتيجة للهزيمة التي منيت بها.
من هذه الشروط :
- تسريح الجيش التركي ووضع رقابة الحلفاء
على الإذاعة والتلغراف والطرق الحدية
- احتلال مضايق البوسفور والدردنيل ومرور
السفن الحربية التابعة للحلفاء من خلالها.
- استسلام القوات التركية في البلدان
العربية ( اليمن،العراق،سوريا،الحجاز
).
- انسحاب القوات التركية من إيران ومن الأجزاء
المسيطرة عليها فيما وراء القوقاز.
- احتلال الحلفاء لباكو وباتوم مع احتفاظهم
بالحق في احتلال أية مواقع إستراتيجية في داخل تركيا ذاتها في حالة ما إذا استجدت
ظروف تهدد أمنهم وسلامتهم.
- إعادة أسرى الحرب من المواطنين التابعين
لدول الحلفاء دون أية شروط وإبقاء اسري الحرب الأتراك تحت تصرف الحلفاء.
نصت المادة (16) من
هذه الوثيقة التي نصت على: استسلم القوات التركية المطلق للحلفاء ونهاية الإدارة
التركية في الولايات العربية الخاضعة سابقاً للإمبراطورية العثمانية بما في ذلك
عسير واليمن.
وفي نهاية الحرب العالمية الأولى
تركزت القوات المسلحة التركية في الحديدة،وبقي قطاع من قوات الحملة التركية
بقيادة/ علي سعيد باشا في جنوب اليمن في لحج وطبقا لشروط الهدنة كان على هذه
القوات الاستسلام للانجليز ،وفي هذه الفترة بالذات رفضت القوات التركية بقيادة
الوالي التركي السابق المرابطة في المناطق الجبلية صنعاء ومناخه وغيرها من المواقع
الإستراتيجية الاستسلام .
وفي نهاية عام 1918م سلم نديم بك
هذه القوات للإمام/يحيى ،ومع انهيار الإمبراطورية العثمانية وانسحاب القوات
التركية من الأراضي اليمنية أتيحت الإمكانيات إمام الشعب اليمني في المناطق
الشمالية من البلاد للتطور المستقل.
المصدر : كتاب تاريخ اليمن المعاصر 1917-1982م
التسميات :
كتب يمنية،كتب تاريخية