أن ما تتسم به الاستراتيجية الأمريكية من أنها استراتيجية كونية لا تقتصر
على قارة أو منطقة بل تشمل العالم قاطبة أرضا وبحرا وجوا ومن المناطق التي
بدأت تتخذ لها موقعا مهما في الاستراتيجية الأمريكية هي القارة ألأفريقية ،
خاصة وان أفريقيا في عالم اليوم أصبحت من المناطق التي تتمتع بموقع
استراتيجي وثروت طبيعية وهو ما يجعلها من المناطق المهمة لدى معظم القوى
الكبرى والدول الصناعية من أجل استغلال غناء مواردها الطبيعية وفي مقدمة
هذه الموارد هو النفط الذي بداء يظهر على ساحة ألإنتاج العالمي ،وعلى هذا
الأساس ذهب كثير من المحللين إلى زيادة النفوذ الأمريكي في القارة السمراء
حيث ذكر الملل الأمني الأمريكي( مايكل كلير) مؤلف كتاب (حروب مصادر الثروة)
من أن القارة الأفريقية ستكون هي الهدف والمسرح للحروب القادمة بين القوى
المتصارعة
وإذا ركزنا على بواعث هذا الاهتمام فسنجد عدة عوامل ومنها.
أولهما: أهمية النفط الأفريقي للاستراتيجية العالمية للولايات المتحدة.
تبحث الولايات المتحدة عن مخرج لعقدة الارتباط والارتهان ببترول الشرق الأوسط ،ووجدت على ما يبدو مبتغاها في البترول الإفريقي ذو الكلفة السياسية الأقل وقد ذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية في 18/1/2006 ،على أن النفط ألإفريقي سيحدث في بنيوية النظام العالمي وسيشكل مجرى التاريخ،ومن هنا نلاحظ تدخل الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية لبعض البلدان الإفريقية وخاصة السودان ومحاولتها فصل إقليم دارفور المستقل عن السودان مع العمل على بناء أنبوب لنقل بترول الإقليم بعد استخراجه وربطه بالأنبوب الذي ينقل النفط من السودان وتشاد إلى ميناء دوالا في الكاميرون على المحيط الأطلسي.إن أهمية النفط الإفريقي جاءت بعد استمرار الحرب في أفغانستان والعراق وتدهور الأوضاع في هاتين البلدين التي كانت جزء من دوافع احتلالهما بترولية وتبلور تيار معادي للولايات المتحدة في فنزويلا وحالة عدم الاستقرار السياسي التي تعانيها بعض الدول الشرق أوسطية المصدرة للنفط.
ثانيهما: مواجهة الإسلام الجهادي في أفريقيا.
تحاول أمريكا وضع القارة الإفريقية في صلب الاستراتيجية الكونية في الحرب على مايسمى الإرهاب وتتمركز الهواجس الأمريكية من ظهور تيارات جهادية في إفريقيا وخصوصا في منطقة المغرب العربي حيث تنشط السلفية الجهادية وهي ذات منظومة فكرية مكنت جزء منها في مبايعة تنظيم القاعدة العالمي تحت مسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي،وهو مادفع المخاوف الأمريكية إلى أقامة عدة مناورات عسكرية مع عدة دول إفريقيا وترغب في أيجاد جيش مشترك لمواجهة تحديات ما يسمى بالإرهاب،أن محاولة محاربة الإرهاب هي أحدى وسائل أو أدوات السياسة الأمريكية في تحقيق مصالحها الاستراتيجية حيث العالم ساحة مفتوحة أمام المخططين والاستراتجيين لغرض هيمنة أمريكية ،وإفريقيا جزء مهم من هذه الساحة
ثالثهما: رغبة أمريكية في محاصرة الدول الكبرى.
تأتي في قمة هذه الرغبات تحجيم الدور الصيني المتنامي في القارة ذلك الدور الذي شكل إحدى أهم الرؤى الأمريكية حيال إستراتجيتها هناك ،ففي السادس من شهر ديسمبر 2005 أصدر مجلس العلاقات الخارجية تقرير حذر فيه الولايات المتحدة من مواجهة منافسة قوية من الصين على امدادت النفط من إفريقيا،داعيا واشنطن إلى انتهاج أسلوب استراتيجي تجاه القارة باستثمار المزيد من الموارد هناك. ومع زيادة الاستثمار الأمريكي في القارة إلى جانب سيطرة أمريكية على محزونات النفط الإفريقي والعراقي إلى تحكمها في الاقتصاد العالمي واقتصاديات الدول المنافسة
وخاصة الصين التي لأتغيب عن العين الأمريكية.
هذه الأسباب مع أسباب أخرى تجعل من إفريقيا منطقة صراعات بين الدول الاقتصادية الكبرى في المستقبل القريب.
وإذا ركزنا على بواعث هذا الاهتمام فسنجد عدة عوامل ومنها.
أولهما: أهمية النفط الأفريقي للاستراتيجية العالمية للولايات المتحدة.
تبحث الولايات المتحدة عن مخرج لعقدة الارتباط والارتهان ببترول الشرق الأوسط ،ووجدت على ما يبدو مبتغاها في البترول الإفريقي ذو الكلفة السياسية الأقل وقد ذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية في 18/1/2006 ،على أن النفط ألإفريقي سيحدث في بنيوية النظام العالمي وسيشكل مجرى التاريخ،ومن هنا نلاحظ تدخل الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية لبعض البلدان الإفريقية وخاصة السودان ومحاولتها فصل إقليم دارفور المستقل عن السودان مع العمل على بناء أنبوب لنقل بترول الإقليم بعد استخراجه وربطه بالأنبوب الذي ينقل النفط من السودان وتشاد إلى ميناء دوالا في الكاميرون على المحيط الأطلسي.إن أهمية النفط الإفريقي جاءت بعد استمرار الحرب في أفغانستان والعراق وتدهور الأوضاع في هاتين البلدين التي كانت جزء من دوافع احتلالهما بترولية وتبلور تيار معادي للولايات المتحدة في فنزويلا وحالة عدم الاستقرار السياسي التي تعانيها بعض الدول الشرق أوسطية المصدرة للنفط.
ثانيهما: مواجهة الإسلام الجهادي في أفريقيا.
تحاول أمريكا وضع القارة الإفريقية في صلب الاستراتيجية الكونية في الحرب على مايسمى الإرهاب وتتمركز الهواجس الأمريكية من ظهور تيارات جهادية في إفريقيا وخصوصا في منطقة المغرب العربي حيث تنشط السلفية الجهادية وهي ذات منظومة فكرية مكنت جزء منها في مبايعة تنظيم القاعدة العالمي تحت مسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي،وهو مادفع المخاوف الأمريكية إلى أقامة عدة مناورات عسكرية مع عدة دول إفريقيا وترغب في أيجاد جيش مشترك لمواجهة تحديات ما يسمى بالإرهاب،أن محاولة محاربة الإرهاب هي أحدى وسائل أو أدوات السياسة الأمريكية في تحقيق مصالحها الاستراتيجية حيث العالم ساحة مفتوحة أمام المخططين والاستراتجيين لغرض هيمنة أمريكية ،وإفريقيا جزء مهم من هذه الساحة
ثالثهما: رغبة أمريكية في محاصرة الدول الكبرى.
تأتي في قمة هذه الرغبات تحجيم الدور الصيني المتنامي في القارة ذلك الدور الذي شكل إحدى أهم الرؤى الأمريكية حيال إستراتجيتها هناك ،ففي السادس من شهر ديسمبر 2005 أصدر مجلس العلاقات الخارجية تقرير حذر فيه الولايات المتحدة من مواجهة منافسة قوية من الصين على امدادت النفط من إفريقيا،داعيا واشنطن إلى انتهاج أسلوب استراتيجي تجاه القارة باستثمار المزيد من الموارد هناك. ومع زيادة الاستثمار الأمريكي في القارة إلى جانب سيطرة أمريكية على محزونات النفط الإفريقي والعراقي إلى تحكمها في الاقتصاد العالمي واقتصاديات الدول المنافسة
وخاصة الصين التي لأتغيب عن العين الأمريكية.
هذه الأسباب مع أسباب أخرى تجعل من إفريقيا منطقة صراعات بين الدول الاقتصادية الكبرى في المستقبل القريب.
أ.حارث العزاوي
التسميات :
علاقات دولية