عقد المجلس في بدايات الأمم المتحدة اجتماعات عديدة وهي كالتالي:
1- في لندن في 1946م.
2- في باريس عقدت ثلاثة اجتماعات في 1948م و1951م و1952م.
3- في أديس أبابا عام 1972م.
4- في بنما عام 1973م.
5- في جنيف عام 1990م.
6- في كينيا عام 1994م .
وسيكون اجتماع مجلس الأمن الدولي المتوقع في صنعاء، هو التاسع الذي يعقده المجلس خارج مقره بنيويورك في تاريخه، والخامس منذ عام 1952م، كل تلك الاجتماعات – خصوصاً المنعقدة بعد العام 1952م - كانت مقرونة بأحداث ومشاكل وحروب وأزمات كبيرة, وكانت معلنة الأهداف وبدعوات رسمية من منظمات اقليمية أو من دول متضررة من تلك الأزمات .
لكن الاعلان المفاجئ عن الاجتماع في اليمن, وأن يأتي الاعلان من رئيس الجمهورية/عبد ربه منصور هادي , وبدون دعوة, ودون أن يُثار الموضوع في اجتماعات علنية سابقة لمجلس الأمن, فإن له دلالات خاصة أبعد من موضوع الأزمة الداخلية اليمنية ودعم الرئيس هادي .
هناك كثير من التساؤلات والتفسيرات حول هذه الزيارة المرتقبة ومنها :
1- أن الاجتماع المرتقب لمجلس الأمن في اليمن هو تدشين النظام العالمي الجديد, الذي تفقد معه الدول طوعاً – خصوصاً دول العالم الثالث- سيادتها الوطنية لصالح السيادة الدولية المتحكمة فيها بشكل أساسي الولايات المتحدة, وان كانت بقية الدول الأعضاء في مجلس الأمن تحصل على بعض الفتات من ذلك النظام.
2- أن الاجتماع المرتقب هو أول اجتماع في دولة عربية واسلامية, ويأتي بعد ثورات الربيع العربي التي أوصلت الكثير من تيارات الاسلام السياسي الى السلطة, فتلك رسالة أخرى للعالم ولشعوب المنطقة, مفادها أن الثورات العربية هي ثورات نابعة من أزمات اقتصادية وليست تحررية, ولذلك فليست نموذجاً يمكن أن يشكل خطراً على النظام العالمي أحادي القطبية, الذي ظهر بعد سقوط الاتحاد السوفيتي, وأن الحكومات العربية الجديدة أكثر تعاوناً مع النظام العالمي, وأكثر استعداداً لتقبل السيادة الدولية, وكون تلك الحكومات أتت بانتخابات ديمقراطية أو بتوافق واسع – كما في اليمن - بعيداً عن التسلط الذي كان يقوم به الحكام السابقين, فان معنى ذلك أن الشعوب نفسها بدأت تتقبل السيادة الدولية على حساب السيادة الوطنية, وبالتالي فذلك اعلان وفاة للشعارات الوطنية أو الأممية, الاسلامية منها أو العربية, الرافضة للوصاية الأجنبية, والتي كانت ترفعها وتزايد بها بعض تلك التيارات قبل وصولها الى السلطة .
3- أن هناك أهداف ثانوية للزيارة تخص اليمن, منها التأكيد على اهتمام المجلس بإنجاح التسوية السياسية الخليجية المدعومة دولياً, وتوجيه رسالة لكل الأفرقاء في اليمن أن هادي يحظى بثقة المجتمع الدولي ويجب تنفيذ كل قراراته, اضافة الى ما سبق فإن هناك رسالة – أمريكية - لإيران وحلفائها في الداخل, مفادها أن اليمن هي الخاصرة الرخوة لدول الخليج النفطية, وسواحلها ومضيقها تحديداً يمر عبره جزء مهم من نفط وتجارة العالم, وبالتالي فإن لها أهمية خاصة لدى أمريكا, وتعتبر منطقة نفوذ حصري خاص بها, ولن يسمح لإيران بأي تواجد.
التسميات :
اخبار دبلوماسية