مسيرة الملح | المكتبة الدبلوماسية

مسيرة الملح

كانت مسيرة الملح إحدى حملات اللاعنف احتجاجا على ضريبة الملح البريطانية في الهند البريطانية لتبدأ مسيرة الملح إلى داندي في 12 مارس عام 1930. كانت المسيرة أكبر تحد لسلطة الاحتلال البريطاني منذ حركة عدم التعاون والتي استمرت منذ 1920 حتى 1922، وإعلان الاستقلال من جانب المؤتمر الوطني الهندي في 31 ديسمبر 1929.
قامت مسيرة الملح على مبادئ غاندي الاحتجاج باللاعنف (الساتياجراها)، التي تعني " قوة الحقيقة " (حرفيا، هي كلمة سنسكريتية من مقطعين satya، "الحقيقة"، وAagraha "طلب") وهي المبادئ التي اختارها المؤتمر الوطني الهندي في أوائل عام 1930، كطريقة مثلى نحو استقلال الهند عن الحكم البريطاني وعين غاندي لتنظيم تلك الحملة. اختار غاندي قوانين الملح البريطانية لعام 1882 كهدف أول للساتياجراها.
قاد غاندي المسيرة إلى داندي من "سبارماتى أشرام" إلى "داندي" لإنتاج الملح دون دفع الضريبة، وعلى طول الطريق انضم إلى مسيرته العديد من الهنود. عندما خالف غاندي قوانين الملح في داندي في 6 إبريل عام 1930، أثار ذلك على نطاق واسع حالة من العصيان المدني ضد قوانين الملح البريطانية من قبل الملايين من الهنود.
 

نتائج المسيرة:

  • اعتقل غاندي في 5 مايو 1930، قبل أيام من "أحداث داراسانا". لفتت مسيرة داندي و"أحداث داراسانا" انتباه العالم إلى حركة استقلال الهند من خلال التغطية الصحفية الواسعة النطاق للأحداث. استمرت المقاومة ضد ضريبة الملح لمدة سنة تقريبا، وانتهت مع إطلاق سراح غاندي من السجن، ومفاوضات المائدة المستديرة الثانية مع الحاكم البريطاني اللورد إيروين. أكثر من 80،000 هندي سجنوا نتيجة مقاومة قوانين الملح.
  • كان لتلك الحملة تأثيراً كبيراً على تغيير العالم والموقف البريطاني نحو قضية استقلال الهند  كما شجعت أعداد كبيرة من الهنود على المشاركة النشطة في المعركة للمرة الأولى. ومع ذلك، فإنها لم تسفر عن تقديم تنازلات كبيرة من جانب البريطانيين.
  • كانت لمبادئ الساتياجراها ومسيرة الملح، أكبر الأثر على الناشط الأمريكي مارتن لوثر كنغ، وكفاحه من أجل الحقوق المدنية للسود والأقليات الأخرى في الستينات.
  • كانت مسيرة الملح، وتعرض مئات المحتجين سلميا للضرب على أيدي الشرطة البريطانية خلال "أحداث داراسانا"، اللتان تم تغطيتهما أخبارياً في جميع أنحاء العالم، أكبر برهان على فعالية استخدام العصيان المدني كأسلوب لمحاربة الظلم الاجتماعي والسياسي


Previous Post Next Post