السلوك behaviour:
1- معنى السلوك وأنواعه: هو كل الاستجابات responses المتعلمة وغير المتعلمة القابلة للملاحظة والقياس، التي تصدر عن الكائن الحي رداً على المثيرات stimulus التي يواجهها الكائن الحي في لحظة معينة.
2- منشأ السلوك وأنواعه: يمكن تحليل السلوك ورده إلى أبسط حدود المثيرات والاستجابات، أما المثير فيقابل كل حركة خارجية أو داخلية قادرة على استدعاء استجابة من العضوية، وهي في تغير مستمر عن طريق الاتساع والانتشار بالإشراط. وأما الاستجابات الناجمة عن المثير فيمكن تصنيفها إلى:
أ - استجابات خارجية ظاهرة يمكن ملاحظتها من دون وسائط، وهي في الغالب أفعال حسية أو حركية أو لغوية.
ب - استجابات داخلية خفية ترتبط بالأجهزة العضلية والغدّيّة ولا تمكن ملاحظتها مباشرة بل يستدل عليها من آثارها مثل: التفكير، والتذكر، والانفعال. ويمكن أن تكون هذه الاستجابات فطرية بسيطة كالمنعكسات الأولية مثل استجابة طرْف العين، وسحب اليد، أو متعلمة ومعقدة كالرد على سؤال في موقف محرج مثلاً.
3- دراسة السلوك: درس السلوكيون السلوك بكل أنواعه ومستوياته بطرائق تجريبية وموضوعية تشابه الطرائق المعتمدة في العلوم الطبيعية، وذلك من خلال تحليل السلوك كميّاً ورده إلى عمليات فيزيولوجية وكيمياوية والحصول على تقارير موضوعية عن حركات عضلية وإفرازات غدية في زمان ومكان معينين. وتوصلوا إلى آلية الارتباط بين المثيرات والاستجابات وشروطه، ورأوا أن الطفل الإنساني لا يملك عند الولادة إلا استجابات ومنعكسات بسيطة ومحدودة، وأن الجزء الأكبر من سلوكه يتكون بعد الولادة على نحو تدريجي، وفق آلية تكوّن الأفعال الانعكاسية الشرطية.
4- العوامل المؤثرة في السلوك:
أ - العوامل الوراثية: تنتقل الجينات المسببة للصفات الوراثية (لون الشعر أو البشرة أو الذكاء) من جيل إلى آخر عن طريق الصبغيات الموجودة في نوى خلايا الجسم. وقد تبين أن كثيراً من الخصائص تتحدد بزوج واحد من الجينات، بينما تتوقف الخصائص المعقدة (كالذكاء ولون البشرة) على تفاعل العديد من الجينات المختلفة التي تأتي من الوالدين وما قبلهما، إضافة إلى دور الجهاز العصبي في تنظيم السلوك بتأثيره في بقية أجهزة الجسم. وقد تبين أن أي إصابة للجهاز العصبي (قبل الولادة أو بعدها) تؤثر سلباً في السلوك.
ويؤثر التكوين البيوكيمياوي الغٍّديّ في السلوك أيضاً، لأن الغدد تبعث برسائل كيمياوية في دم الإنسان تؤثر في سلوكه بزيادتها أو نقصانها. فمثلاً إذا أزيلت أي غدة لأسباب مرضية فقد يحتاج الإنسان إلى إعادة التوازن باستخدام الدواء.
ب - العوامل البيئية: هناك عوامل بيئية كثيرة تؤثر في السلوك منها:
- البيئة الطبيعية كالجو والتضاريس
- البيئة الاجتماعية كالمجتمع الذي يعيش فيه الإنسان ورفاقه وزملاء العمل.
- البيئة الثقافية كالأسرة ووسائل الإعلام والحضارة.
- التطبيع والتنشئة: كأسلوب تربية الأطفال منذ السنوات الأولى.
جـ - عوامل التعلم: إن الخبرات الشخصية والتجارب التي يمر بها الفرد والتربية الخلقية سواء في المؤسسة التربوية أو خارجها تؤثر في السلوك.
د - عوامل دور الفرد: لكل إنسان أدوار عدة في حياته، ويختلف سلوكه باختلاف الدور الذي يقوم به. فقد يختلف دور الإنسان ابناً عنه أباً، أو موظفاً أو مسؤولاً، أو رئيساً. وهناك عوامل اجتماعية ترتبط بكل دور، إضافة إلى عوامل خاصة تخص الفرد وأسلوبه في الحياة.
هـ - يختلف سلوك الفرد باختلاف المواقف التي يمر بها. فقد يسلك سلوكاً عدوانياً إذا هاجمه أحد، وسلوكاً مسالماً إذا تودد إليه آخر. ويميل الإنسان بسلوكه إلى تكرار المواقف المحببة.
السلوكية:
1- معنى السلوك وأنواعه: هو كل الاستجابات responses المتعلمة وغير المتعلمة القابلة للملاحظة والقياس، التي تصدر عن الكائن الحي رداً على المثيرات stimulus التي يواجهها الكائن الحي في لحظة معينة.
2- منشأ السلوك وأنواعه: يمكن تحليل السلوك ورده إلى أبسط حدود المثيرات والاستجابات، أما المثير فيقابل كل حركة خارجية أو داخلية قادرة على استدعاء استجابة من العضوية، وهي في تغير مستمر عن طريق الاتساع والانتشار بالإشراط. وأما الاستجابات الناجمة عن المثير فيمكن تصنيفها إلى:
أ - استجابات خارجية ظاهرة يمكن ملاحظتها من دون وسائط، وهي في الغالب أفعال حسية أو حركية أو لغوية.
ب - استجابات داخلية خفية ترتبط بالأجهزة العضلية والغدّيّة ولا تمكن ملاحظتها مباشرة بل يستدل عليها من آثارها مثل: التفكير، والتذكر، والانفعال. ويمكن أن تكون هذه الاستجابات فطرية بسيطة كالمنعكسات الأولية مثل استجابة طرْف العين، وسحب اليد، أو متعلمة ومعقدة كالرد على سؤال في موقف محرج مثلاً.
3- دراسة السلوك: درس السلوكيون السلوك بكل أنواعه ومستوياته بطرائق تجريبية وموضوعية تشابه الطرائق المعتمدة في العلوم الطبيعية، وذلك من خلال تحليل السلوك كميّاً ورده إلى عمليات فيزيولوجية وكيمياوية والحصول على تقارير موضوعية عن حركات عضلية وإفرازات غدية في زمان ومكان معينين. وتوصلوا إلى آلية الارتباط بين المثيرات والاستجابات وشروطه، ورأوا أن الطفل الإنساني لا يملك عند الولادة إلا استجابات ومنعكسات بسيطة ومحدودة، وأن الجزء الأكبر من سلوكه يتكون بعد الولادة على نحو تدريجي، وفق آلية تكوّن الأفعال الانعكاسية الشرطية.
4- العوامل المؤثرة في السلوك:
أ - العوامل الوراثية: تنتقل الجينات المسببة للصفات الوراثية (لون الشعر أو البشرة أو الذكاء) من جيل إلى آخر عن طريق الصبغيات الموجودة في نوى خلايا الجسم. وقد تبين أن كثيراً من الخصائص تتحدد بزوج واحد من الجينات، بينما تتوقف الخصائص المعقدة (كالذكاء ولون البشرة) على تفاعل العديد من الجينات المختلفة التي تأتي من الوالدين وما قبلهما، إضافة إلى دور الجهاز العصبي في تنظيم السلوك بتأثيره في بقية أجهزة الجسم. وقد تبين أن أي إصابة للجهاز العصبي (قبل الولادة أو بعدها) تؤثر سلباً في السلوك.
ويؤثر التكوين البيوكيمياوي الغٍّديّ في السلوك أيضاً، لأن الغدد تبعث برسائل كيمياوية في دم الإنسان تؤثر في سلوكه بزيادتها أو نقصانها. فمثلاً إذا أزيلت أي غدة لأسباب مرضية فقد يحتاج الإنسان إلى إعادة التوازن باستخدام الدواء.
ب - العوامل البيئية: هناك عوامل بيئية كثيرة تؤثر في السلوك منها:
- البيئة الطبيعية كالجو والتضاريس
- البيئة الاجتماعية كالمجتمع الذي يعيش فيه الإنسان ورفاقه وزملاء العمل.
- البيئة الثقافية كالأسرة ووسائل الإعلام والحضارة.
- التطبيع والتنشئة: كأسلوب تربية الأطفال منذ السنوات الأولى.
جـ - عوامل التعلم: إن الخبرات الشخصية والتجارب التي يمر بها الفرد والتربية الخلقية سواء في المؤسسة التربوية أو خارجها تؤثر في السلوك.
د - عوامل دور الفرد: لكل إنسان أدوار عدة في حياته، ويختلف سلوكه باختلاف الدور الذي يقوم به. فقد يختلف دور الإنسان ابناً عنه أباً، أو موظفاً أو مسؤولاً، أو رئيساً. وهناك عوامل اجتماعية ترتبط بكل دور، إضافة إلى عوامل خاصة تخص الفرد وأسلوبه في الحياة.
هـ - يختلف سلوك الفرد باختلاف المواقف التي يمر بها. فقد يسلك سلوكاً عدوانياً إذا هاجمه أحد، وسلوكاً مسالماً إذا تودد إليه آخر. ويميل الإنسان بسلوكه إلى تكرار المواقف المحببة.
السلوكية:
1- نشأة السلوكية behaviorism: يعد جون واطسن John Watson الذي ولد سنة 1878 في أمريكا المؤسس والأب الروحي للمدرسة السلوكية التي راجت بين الحربين العالميتين في القرن العشرين. وتدرس المدرسة السلوكية الاستجابات الموضوعية التي يمكن ملاحظتها وتجربتها، كما أنها ترفض منهج التأمل الذاتي الذي كان سائداً في بعض المدارس الأخرى، وتستبعد أن يكون اللاشعور دافعاً من دوافع السلوك. ويرى واطسن أن علم النفس هو فرع من فروع العلوم الطبيعية يرمي إلى التنبؤ بالسلوك والسيطرة عليه.
وتنظر السلوكية القديمة ممثلة (بواطسن) إلى الكائن الحي كجهاز آلي تحركه مثيرات فيزيقية تصدر عنها استجابات عضلية وغدية مختلفة. كما ترى أن الذكاء والاستعدادات الموروثة هي مجموعة معقدة من عادات يكتسبها الفرد في أثناء حياته، ولذا أكدت دور عامل البيئة وأهملت دور الوراثة في السلوك. وفي هذا قال واطسن (أعطوني عشرة أطفال أسوياء وأنا أدربهم وأعلمهم وأخلق منهم ما أريد، لصاً أو تاجراً أو طبيباً أو عالماً الخ.. وذلك بغض النظر عن أي شيء موروث في سلالته).
غير أن الدراسات والبحوث التي تناولت الأثر النسبي لكل من الوراثة والبيئة في سلوك الأفراد، بينت أن سلوك الفرد هو نتاج تفاعل بين الخصائص الموروثة والمؤثرات البيئية.
حتى إن واطسن نفسه طور أفكاره المتعصبة باتجاه السلوكية الجديدة.
2- التطورات التي طرأت على السلوكية: في السلوكية الجديدة:
- يُعرض أصحابها عن التفسير الآلي للسلوك.
- إمكانية دراسة الحالات الشعورية عن طريق التأمل الباطن.
أ - بافلوف: تأثر واطسن بنظرية الأفعال الانعكاسية الشرطية لبافلوف والتي تنص على أنه إذا اقترنت استجابة معينة (إفراز اللعاب)، عند الكلب مثلاً، بمثير جديد محايد (صوت الجرس) الذي يصاحب المثير الطبيعي (الطعام) لهذه الاستجابة، وتكررت هذه العملية عدة مرات، ثم استبعد المثير الطبيعي وقدم المثير المصاحب وحده، فإن الاستجابة الأصلية تحدث، لأن المثير المحايد (الشرطي) اكتسب خاصية المثير الأصلي عن طريق الاقتران كما يأتي:
1) مثير شرطي (صوت الجرس) ? (لا يوجد إفراز لعاب)
مثير طبيعي (طعام ) ? (إفراز لعاب) قبل الاقتران
2) مثير شرطي (صوت الجرس ) + مثير طبيعي (طعام ) ? (إفراز اللعاب) اقتران متكرر لعدة مرات
3) مثير شرطي ( صوت الجرس) ? (إفراز اللعاب)
إن دراسة ظاهرة الاشراط التي قام بها بافلوف فتحت المجال عالمياً لدراسة السلوك الإنساني والحيواني البسيط والمعقد وتحديد عناصره والعوامل المؤثرة فيه.
ب - سْكِنر Skinner: كشف سكنر عن الاشتراط الإجرائي، الذي هو أحد أساليب التعلم الشرطي، إذ اهتم بالاستجابات الصادرة عن الفرد لأنها تتيح إمكانية ضبط السلوك وتعديله، حيث يقف المتعلم موقفاً إيجابياً، ولا يعزز سلوكه إلا إذا قام باستجابة (إجراء) محددة. ويرى سكنر أن معظم سلوك الإنسان من هذا النوع. كما تحدث سكنر عن جداول التعزيز ودورها في تشكيل السلوك أو تغييره أو تعديله عن طريق تحليل السلوك.
وإذا أصبحت السلوكية في السنوات الأخيرة موضوعاً للعديد من الانتقادات، ولاسيما انتقاد شومسكي، فإنها لم تنقطع عن إلهام عدد متزايد من الممارسات: تربوية بمساعدة الحاسوب، أو علاجية (العلاج السلوكي).
جـ - تطبيقات السلوكية في الإرشاد والعلاج النفسي: ترى هذه النظرية أن السلوك الخاطئ يرجع إلى تعلم وتكيف خاطئين. ويهدف العلاج إلى محو السلوك الخاطئ وإعادة التكيف والتعلم لبعض العادات عن طريق الإشراط مثل (التدخين، مص الإصبع، قضم الأظافر وغير ذلك) إضافة إلى التعليم المبرمج القائم على مبدأ التعلم عن طريق التعزيز، وتشكيل السلوك عند الكائنات الحية عامة.
التسميات :
كتب ادارية