وضع معهد الدبلوماسية المتعددة المسارات الذي ( تأسس
سنة 1992 و مقره في مدينة واشنطن الأمريكية ) مجموعة من المبادئ الأساسية المعتمد في
حل النزاعات الدولية و قسمها لمجموعة من الأصناف على الشكل التالي:
1 ـ الدخول إلى النزاع :
ـ الدعوة : أي وجود طلب من أطراف النزاع ( مجموعة
، حزب ) و يكون هناك قبول منهم .
ـ الالتزام الطويل المدى : أي أن الأنماط المعتادة
للنزاع تأخذ وقتا طويلا فتحويل النزاع لا يكون بسهولة و بسرعة ويأخذ عادة خمسة سنوات
على الأقل حتى يصبح أطراف النزاع غير محتاجين للطرف الثالث.
2 ـ التدخل مع الشركاء :
العلاقة : إن النجاح في بناء السلام يحتاج إلى
نوعية العلاقات حيث تبنى مع مرور الوقت علاقات مع أطراف النزاع و جزء كبير من هذا العمل
يتوقف على هذا الأمر و عادة تؤسس قبل العمل الجوهري.
الثقة : أي أن العلاقات يجب أن تبنى على الثقة
شخصيا و مؤسساتيا بين كافة أطراف النزاع و ذلك من خلال : الالتزام طويل المدى ، الحضور
الثابت و المنظم مع أطراف النزاع ، الاستماع لهم ، الإثناء على شجاعتهم لمحاولة تفادي
المخاطر .
الارتباط : أي المشاركة النشطة تجعل منا شركاء
هادفين فرغم أننا دخولنا كطرف ثالث محايد هذا لا يمنع من تفاعلنا و تأثرنا به لذلك
نبني علاقات إنسانية ضمن حدود السلوك المحترف و الأخلاقي .
الشراكة : من خلال الشراكة مع المؤسسات المحلية
و بناء اتحادات مالية مع المختصين و الهدف هو بناء شراكة قائمة على التعاون و اعتقادا
منا بان منظمة واحدة غير قادرة على تزويد كل الموظفين بالمهارات الو خبرات الجوهرية
في تحويل النزاع .
3 ـ مقاربة العمل :
إنشاء المعرفة : إن مبادئ و ممارسات حل النزاعات
الغربية محصورة في الثقافة و قد لا تكون منسجمة أو فعالة في الثقافات الأخرى لدى تتم
عملية أخذ المعرفة من خلال المناطق التي يتم العمل فيها و نحاول بناء مزيج ثقافي و
الربط بين النظرية و الممارسة و ذلك بالاعتماد على الشركاء المحليين الذين لديهم خبرة
و تجربة و نقوم بتقييم كل هذا في النهاية .
التقنيات المتعددة : نعتمد على مجموعة من التقنيات
و النشطات و المناهج أول نخلق واحدة جديدة و ذلك الضرورة و الملائمة الثقافية ووجود
منهج واحد غير كافي لذلك ندخل ممارسين آخرين حيث في حالات العنف الشديد تكون هناك ضرورة
لوجود قنوات حوار لسد الفجوة و عندما تنتهي صدمة العنف نقوم بتنشيط عملية بناء السلام
عبر الطرف ثالث و عبر المفاوضات الرسمية .
إجراء البحث : يعتبر عملنا كموجه للدراسة يعتبر
عملنا كموجه للدراسة عبر عملنا مع الشركاء المختصين أو أطراف المهمات الأخرى ، و لكل
البرامج تتضمن عملية تقييم التأثيرات طويلة و بعيدة المدى من التدخل و تساهم البيانات
في تفعيل حل النزاع و ذلك بمساعدة فرق البحث المحلية للوصول إلى معلومات أكثر شمولا
باعتبار أن لها رؤية ثقافية أخرى عن البحث .
4 ـ تركيز المبادئ على الأهداف العامة :
المسؤولية : و ذلك من خلال مساعدات المؤسسات المحلية
على تحمل بتحمل مسؤولياتها خاصة في حالات النزاع العرقي كما نشجعهم على حضور مؤتمرات
التدريب فعادة الحلول لا يمكن فرضها من الخارج .
التفويض : نقوم بتفويض وكلاء محليين و نعرفهم بالمخاطر
و التحديات الموجودة في منظومة النزاع و ذلك عبر الشراكة و المسؤولية و تشجيعهم على
حضور المؤتمرات و دورات التدريب .
التحويل : إن عمل المعهد قائم بدرجة أساسية على
عملية تحويل منظومة النزاع ، و هذه نقطة مركزية من خلال التغيير في القيم و المعتقدات
و التصورات و السلوكيات .