الباحث: د/ عبدالله عبده إسماعيل أبوالغيث
الدرجة العلمية: دكتوراه
تاريخ الإقرار: 2002م
نوع الدراسة: رسالة جامعية
الملخص :
يأتي هذا البحث استكمالاً لما بدأه الباحث في رسالة الماجستير ، والتي تخصصت في دراسة العلاقة بين جنوب الجزيرة العربية وشمالها خلال القرنين الثالث والرابع للميلاد ، وفي إطار المنهج نفسه . بحيث ركز الباحث على العلاقات السياسية بدرجة أساسية ، نظراً لصعوبة تناول العلاقات الحضارية في زمن مجتزئ من عصر ما قبل الإسلام . فهي علاقات متواصلة الحلقات ، كل حلقة تأخذ برقاب الحلقة التالية لها ، ويصعب تقطيعها إلى مدد زمنية محددة .
وقد تمثلت مسوغات هذا البحث في مسوغات البحث السابق نفسه ، إلى جانب مسوغات أخرى تخصه من أهمها :
1- توسيع اللَّقب الملكي في عصر التبابعة الثاني ليشمل الأعراب في الطود وتهامة ، والذي يقتضي معرفة المقصود بتلك الإضافة ، وعلاقتها بالحملات العسكرية للملوك الحميريين ـ خلال هذا العصر ـ في شمال الجزيرة .
2- معرفة النظرة التي كانت تنظر بها قبائل شمال الجزيرة إلى حكم الدولة الحميرية لهم ، وامتداد سيطرتها إلى مناطقهم .
مع محاولة تتبع الأسباب التي أدت إلى ثورة هذه القبائل ضد الوجود الحميري ، والتي تمثلت في بعض أيام العرب ، التي ساعدت على انحسار السيطرة الحميرية عن شمال الجزيرة العربية .
3- تتبع العلاقة التي ربطت جنوب الجزيرة في ظل السيطرة الأجنبية ( الحبشية والفارسية ) مع شمال الجزيرة ، خصوصاً وقد حاول الأحباش التشبه بأسلافهم التبابعة ، وقاموا بإرسال حملات استهدفت شمال الجزيرة ، ولهذا فإن الباحث سيعمل على تتبع هذه الحملات ، محاولاً معرفة الأسباب الحقيقية التي كانت وراء إخراجها .
4- ظهور دولة كندة في دهرها الثاني خلال هذه الحقبة من الزمن ، ولذلك فمن الطبيعي أن نعمل على معرفة دور الدولة الحميرية في إقامة هذه الدولة ، وطبيعة العلاقة التي ربطت بين الجانبين .
وقد تم تقسيم البحث إلى أربعة فصول : تسبقها مقدمة ومدخل ، وتنتهي بخاتمة . وقُسِّمَ كل فصل إلى فقرات متعددة ؛ مترابطة في مواضيعها ، ومتفاوتة في أحجامها ، بناءً على المعلومات المتوفرة في كل فقرة ، وقد توالت فصول البحث على النحو التالي :
الدرجة العلمية: دكتوراه
تاريخ الإقرار: 2002م
نوع الدراسة: رسالة جامعية
الملخص :
يأتي هذا البحث استكمالاً لما بدأه الباحث في رسالة الماجستير ، والتي تخصصت في دراسة العلاقة بين جنوب الجزيرة العربية وشمالها خلال القرنين الثالث والرابع للميلاد ، وفي إطار المنهج نفسه . بحيث ركز الباحث على العلاقات السياسية بدرجة أساسية ، نظراً لصعوبة تناول العلاقات الحضارية في زمن مجتزئ من عصر ما قبل الإسلام . فهي علاقات متواصلة الحلقات ، كل حلقة تأخذ برقاب الحلقة التالية لها ، ويصعب تقطيعها إلى مدد زمنية محددة .
وقد تمثلت مسوغات هذا البحث في مسوغات البحث السابق نفسه ، إلى جانب مسوغات أخرى تخصه من أهمها :
1- توسيع اللَّقب الملكي في عصر التبابعة الثاني ليشمل الأعراب في الطود وتهامة ، والذي يقتضي معرفة المقصود بتلك الإضافة ، وعلاقتها بالحملات العسكرية للملوك الحميريين ـ خلال هذا العصر ـ في شمال الجزيرة .
2- معرفة النظرة التي كانت تنظر بها قبائل شمال الجزيرة إلى حكم الدولة الحميرية لهم ، وامتداد سيطرتها إلى مناطقهم .
مع محاولة تتبع الأسباب التي أدت إلى ثورة هذه القبائل ضد الوجود الحميري ، والتي تمثلت في بعض أيام العرب ، التي ساعدت على انحسار السيطرة الحميرية عن شمال الجزيرة العربية .
3- تتبع العلاقة التي ربطت جنوب الجزيرة في ظل السيطرة الأجنبية ( الحبشية والفارسية ) مع شمال الجزيرة ، خصوصاً وقد حاول الأحباش التشبه بأسلافهم التبابعة ، وقاموا بإرسال حملات استهدفت شمال الجزيرة ، ولهذا فإن الباحث سيعمل على تتبع هذه الحملات ، محاولاً معرفة الأسباب الحقيقية التي كانت وراء إخراجها .
4- ظهور دولة كندة في دهرها الثاني خلال هذه الحقبة من الزمن ، ولذلك فمن الطبيعي أن نعمل على معرفة دور الدولة الحميرية في إقامة هذه الدولة ، وطبيعة العلاقة التي ربطت بين الجانبين .
وقد تم تقسيم البحث إلى أربعة فصول : تسبقها مقدمة ومدخل ، وتنتهي بخاتمة . وقُسِّمَ كل فصل إلى فقرات متعددة ؛ مترابطة في مواضيعها ، ومتفاوتة في أحجامها ، بناءً على المعلومات المتوفرة في كل فقرة ، وقد توالت فصول البحث على النحو التالي :
- الفصل الأول :(امتداد نفوذ الدولة الحميرية نحو شمال الجزيرة خلال عصر التبابعة الثاني)
قدم الباحث فيه دراسة للعلاقات بين جنوب الجزيرة وشمالها خلال هذه العصر ، الذي حمل الملوك الحميريون فيه اللقب الملكي الأطول في تاريخ اليمن القديم ( ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمانه وأعرابهم طوداً وتهامة ) . وقد شمل هذا العصر القرن الخامس الميلادي بكامله ، بالإضافة إلى الربع الأول من القرن السادس الميلادي . ويبدأ هذا العصر بتولي الملك الحميري أبي كرب أسعد ( أسعد الكامل ) صاحب الإضافة الأخيرة في لقب التبابعة الطويل ( وأعرابهم طوداً وتهامة ) ، وينتهي في مطلع القرن السادس الميلادي بالملك ( معدي كرب يعفر ) آخر من حمل لقب التبابعة الطويل . وقد درس الباحث في هذا الفصل الحملات التي شنها الملوك الحميريون في هذا العصر على منطقة شمال الجزيرة العربية ، متتبعاً أسبابها ، وأحداثها ، ونتائجها .
أما الملك يوسف أسأر يثأر ( ذي نواس ) فقد أُدخل ضمن هذا العصر ، رغم تخليه عن اللقب المميز لملوكه ، وحمله لقباً آخر خاصاً به ( ملك كل الشعوب ) ؛ وذلك لأن المادة العلمية التي تخص عهده لا تسمح بتخصيص فصل مستقل به ، ومن غير الممكن إدخاله في الفصل الخاص بالاحتلال الأجنبي لليمن .
- الفصل الثاني :( امتداد نفوذ الدولة في جنوب الجزيرة نحو شمالها خلال عصر الاحتلال الحبشي والفارسي )
يمتد العصر الذي خصص له هذا الفصل من دخول الأحباش إلى اليمن في الربع الأول من القرن السادس الميلادي ، إلى إسلام الوالي الفارسي الأخير على اليمن في الربع الأول من القرن السابع الميلادي ، ودخول اليمن ضمن الدولة الإسلامية الناشئة . وقد درس الباحث فيه العلاقات التي ربطت جنوب الجزيرة ( اليمن ) بشمالها خلال هذه الحقبة التاريخية . وكان أبرز ما درسه الباحث في هذا الفصل هو تلك الحملات العسكرية التي شنها الأحباش في اليمن على شمال الجزيرة العربية ، إلى جانب دراسة العلاقة التي سادت بين جنوب الجزيرة وشمالها خلال احتلال الفرس لليمن ، الذين أصبحوا بذلك يفرضون نفوذهم على معظم أنحاء الجزيرة العربية .
يمتد العصر الذي خصص له هذا الفصل من دخول الأحباش إلى اليمن في الربع الأول من القرن السادس الميلادي ، إلى إسلام الوالي الفارسي الأخير على اليمن في الربع الأول من القرن السابع الميلادي ، ودخول اليمن ضمن الدولة الإسلامية الناشئة . وقد درس الباحث فيه العلاقات التي ربطت جنوب الجزيرة ( اليمن ) بشمالها خلال هذه الحقبة التاريخية . وكان أبرز ما درسه الباحث في هذا الفصل هو تلك الحملات العسكرية التي شنها الأحباش في اليمن على شمال الجزيرة العربية ، إلى جانب دراسة العلاقة التي سادت بين جنوب الجزيرة وشمالها خلال احتلال الفرس لليمن ، الذين أصبحوا بذلك يفرضون نفوذهم على معظم أنحاء الجزيرة العربية .
- الفصل الثالث :( دولة كندة في دهرها الثاني وعلاقتها باليمن )
خصص الباحث هذا الفصل لدراسة دولة كندة ، وطبيعة العلاقة التي ربطتها باليمن . وقد قدم فيه دراسة متكاملة عن قيام هذه الدولة ، وتاريخ ذلك ، ودور الحميريين فيه . ثم درس تطور تلك الدولة ، وانهيارها . وقد حرص الباحث على تقديم لمحة عن توسع هذه الدولة وامتداد نفوذها ، بصفته أنه يمثل بصورة أو بأخرى ، امتداداً لنفوذ الدولة الحميرية .
خصص الباحث هذا الفصل لدراسة دولة كندة ، وطبيعة العلاقة التي ربطتها باليمن . وقد قدم فيه دراسة متكاملة عن قيام هذه الدولة ، وتاريخ ذلك ، ودور الحميريين فيه . ثم درس تطور تلك الدولة ، وانهيارها . وقد حرص الباحث على تقديم لمحة عن توسع هذه الدولة وامتداد نفوذها ، بصفته أنه يمثل بصورة أو بأخرى ، امتداداً لنفوذ الدولة الحميرية .
- الفصل الرابع :( أيام العرب وأثرها على النفوذ اليمني في شمال الجزيرة )
قدم الباحث في مطلع هذا الفصل لمحة عامة عن أيام العرب ، ومن ثم انتقل لدراسة الأيام التي تخص موضوع البحث ، والتي تمثلت في تلك الأيام التي كان لها تأثير على نفوذ الدولة اليمنية في شمال الجزيرة ، سلباً وإيجاباً ، والتي كان أحد طرفيها مرتبطاً بتلك الدولة بصورة أو بأخرى ، مثل كندة ، ومذحج ، وهمدان ، بغض النظر عن القسم الذي تنتمي إليه تلك الأيام .
أما المصادر والمراجع التي اعتمد عليها الباحث لإنجاز بحثه ، فقد تمثلت بالدرجة الأولى في النقوش المسندية القديمة ، وكان أبرز هذه النقوش ، هي تلك التي وافتنا بأخبار أبرز ثلاث حملات عسكرية توجهت من جنوب الجزيرة العربية صوب شمالها ، وذلك في عهد الملوك : أبي كرب أسعد ( Ry 509 ) ، ومعدي كرب يعفر ( Ry 510 ) ، وأبرهة ( Ry 506 ) .
أما كتب الرواية العربية ، فقد تكاملت فيما بينها لتكون المصدر الأساسي لكثير من المعلومات الواردة في هذا البحث ، خصوصاً في الفترات التي لم نعثر فيها على نقوش تخصها . وقد حرص الباحث على تنويع هذه المصادر . بحيث يشتمل بحثه على أبرزها وأهمها.
تأتي بعد ذلك بعض المصادر البيزنطية والسريانية ، إلى جانب المراجع الحديثة التي أفاد منها الباحث في تغطية الحلقات التاريخية التي لم تتضح أحداثها من خلال المصادر النقشية والعربية .
وفي الختام ، أتوجه بعظيم الشكر والعرفان إلى أستاذي الفاضل ، الأستاذ الدكتور/ عبد الله حسن الشيبة ، على تفضله بالإشراف على هذه الأطروحة ، وعلى ما شملني به من علمه الغزير ، وأخلاقه الكريمة ، وتوجيهاته السديدة التي كان لها الفضل الأول ـ بعد الله ـ في إخراج هذا البحث بهذه الصورة التي هو عليها .
وكذلك أسجل بالغ الشكر والاحترام إلى أستاذي الفاضل ، الأستاذ الدكتور / عبد الرحمن عبد الواحد الشجاع ، رئيس قسم التاريخ ، الذي غمرني بكرم أخلاقه ، وأمدني بكثير من المصادر القيمة التي تزخر بها مكتبته العامرة .
ولا يفوتني أن أشكر هنا كل أساتذتي الأفاضل ، أعضاء هيئة التدريس في قسم التاريخ ، على سؤالهم الدائم عني ، ومتابعاتهم المستمرة لي .
وأخيراً أتقدم بشكري الجزير لكل من قدم لي عوناً أو أسدى لي معروفاً ـ أثناء إعداد هذا البحث ـ من الأهل والزملاء والأصدقاء ، وهم كُثر ولا يتسع المجال هنا لذكرهم ، فأسأل الله أن يجزيهم عني خير الجزاء ، إنه على ذلك قدير ، وبالإجابة جدير .
رد مع اقتباس