حادثة كورفو | المكتبة الدبلوماسية

حادثة كورفو

حادثة كورفو هي أزمة دبلوماسية كانت بين مملكة اليونان ومملكة إيطاليا عام 1923.

أسبابها:كان هناك نزاع حدودي بين اليونان وألبانيا، أحاله البلدان إلى مؤتمر السفراء. أنشأ مؤتمر السفراء لجنة لترسيم الحدود، والتي وافق عليها عصبة الأمم. قدمت العديد من البلدان (بما فيهم إيطاليا) مفارز صغيرة من الجنود لمساعدة اللجنة في تنفيذ المسح، وأصبح الجنرال إنريكو تيلليني رئيس للجنة. ومنذ بداية المفاوضات والعلاقات بين اليونان واللجنة سيئة، حتى أن المندوب اليوناني اتهم علنًا الجنرال تيلليني ​بالعمل لصالح الألبان.
وفي 27 أغسطس 1923، قتل الجنرال الإيطالي إنريكو تيلليني وثلاثة من مساعديه على يد مجهولين في كاكافيا داخل الأراضي اليونانية،ولم يتعرض الضحايا للسرقة.

وفقًا لبعض المصادر، فقد تعرض الضحايا لهجوم من القوميين اليونانيين، بينما أعلن البيان الرسمي اليوناني، أنهم اغتيلوا على أيدي العصابات الألبانية.

رد فعل الإيطالي:
أرسلت إيطاليا إنذارًا نهائيًا إلى اليونان في 29 أغسطس 1923، يطالبها بخمسين مليون ليرة إيطالية على سبيل التعويض، إضافة إلى إعدام القتلة. لم تتمكن اليونان من تحديد القتلة، فقصفت القوات الإيطالية واحتلت جزيرة كورفو اليونانية ذات الموقع الاستراتيجي عند مدخل البحر الأدرياتيكي في 31 أغسطس 1923، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسة عشر مدنيًا.

حل الأزمة:
لجأت اليونان إلى عصبة الأمم، الذي أدان الاحتلال الإيطالي في البداية. أحالت عصبة الأمم الخلاف إلى مؤتمر السفراء، ووافقت إيطاليا واليونان على الالتزام بقرارها. أيد المؤتمر إلى حد كبير المطالب الإيطالية، وطالب اليونان بالاعتذار ودفع التعويضات، وهو القرار الذي قبلت به اليونان، وغادرت القوات الإيطالية كورفو في 27 سبتمبر 1923.


من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


أحدث أقدم