عرف نظام التمثيل الدبلوماسي: بين الأمم منذ أقدم العصور ، فقد كان الرسل والسفراء في تلك الأزمنة
يقومون بمهمات مؤقتة فمهمة السفير كانت تنقضي بانقضاء عمله ، كعقد معاهدة أو إجراء فداء
للأسرى، أو تبليغ رسالة ........ الخ، فقد كانوا يشبهون ما يسمى اليوم ((السفراء فوق العادة ))
الذين يقومون بمهمات رسمية وينتهي عملهم بانتهائها .
ولكن التمثيل الدبلوماسي الدائم بشكله الحديث ، تأخر في الظهور . ويرجع فقهاء القانون الدولي العام
تاريخ ظهوره إلى القرن السابع عشر الميلادي.
فمنذ انهيار النظام الإقطاعي وتكوين الدو ل الوطنية الحديثة التي اعترف لها بالاستقلال والسيادة
والمشاركة في تكوين القانون الدولي ، جرت عادة الدول على أن تتبادل فيما بينها التمثيل الدبلوماسي
.(عن طريق بعثات دبلوماسية دائمة)
وقد عرفت الدولة الإسلامية منذ عهدها الأ ول نظام التمثيل الدبلوماسي ، فقد قام الرسول -صلى الله
عليه وسلم -بإرسال الرسل والوفود إلى البلدان والشعوب المعروفة آنذاك ،وكان المحور الأساسي
لعمل هؤلاء السفراء في بداية نشوء الدولة الإسلامية ، هو تبليغ الدعوة الإسلامية بجميع الإمكانيات
والوسائل المتاحة التي تجيزها الشريعة الإسلامية.
التسميات :
كتب دبلوماسية