حضر المؤتمر الإسلامي العام في القدس خلال الفترة من نهاية ديسمبر 1931م إلى بداية يناير
١٩٣٢ للبحث في تطور الأوضاع في فلسطين وفود من دول عربية وغير عربية وهم:
1- مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني.
2- الزعيم الفلسطيني موسى كاظم باشا الحسيني( وهو من اصل عراقي).
3- محمد
علي علوبة باشا من مصر – خلفه مولانا شوكت علي ، من كبار العلماء المسلمين
في الهند معتمراَ لباس رأس مميز بين مسلمي الهند.
4-محمد زبارة والصورة
الثانية له، مندوب إمام اليمن يحي بن حميد الدين ١٤- العلاّمة الإمام محمد
رشيد رضا من طرابلس ، لبنان.
16- عبدالقهّار مذّكر من أندونيسيا والعلامة
محمد رشيد رضاء من اعلام الادب والفكر والسياسة لبناني الجنسية وصاحب مجلة
المنار الشهيرة ويعتبر محمد رشيد رضا مفكراً إسلامياً من رواد الإصلاح
الإسلامي الذين ظهروا مطلع القرن الرابع عشر.
وسوف نلقي الضوء هنا على شخصية إسلامية عالمية هو (مولانا شوكت علي)وهو احد أشهر أعلام الهند في مطلع القرن العشرين. ولد في العام 1873 وتلقى تعليمة في جامعة (عليكرة) قاد مع اخيه محمد علي(والذي سمى بأسمة اشهر شوارع مدينة بومباي ويعرفه كل من زارها ) قادا الأخوين شوكت وحمد علي الحركة الفكرية والنظالية قبل استقلال الهند وجاء بعدهم الرعيل الثاني مولانا ابو الكلام ازاد ، أسس شوكت علي صحف هندية بالاوردو والإنكليزية وسجن في عهد الاحتلال البريطاني للهند لنشره ما وصفها البريطانيون بمواد مثيرة للفتنة ولتنظيمه مظاهرات، اُنتخب كأول رئيس لمؤتمر (خلافت). أعيد اعتقاله وحبسه من 1921 إلى 1923 لتأييده المهاتما غاندي والمؤتمر الوطني الهندي أثناء حركة عدم التعاون (1919-1922). وقد أسبغ أتباعه عليه، وعلى شقيقه، لقب "مولانا". وفي 1922، سـُجن في (راجكوت).
المعلومة
الجديدة التي قد لايعلم بها الا القلة وهو ماذكرته في كتابي الأخير في
إصداره الثاني رؤية يمنية في ادب الرحلات مشاهدات وانطباعات من الشرق
والغرب هو ان شوكت على كان قد زار العراق ثم فلسطين وشارك في المؤتمر
المذكور وكان قبلها يعرف العلامة اليمني المشهور محمد زبارة صاحب الكتب
المعروفة وناشر الكتب اليمنية التي الفت في ما عرف في عصر النهضة زمن
الشوكاني والأمير والمقبلي ومحمد علي العمراني (جد والد كاتب هذه السطور)
وغيرهم حينها رحل زبارة لمصر وطبع تلك الكنوز ثم رحل الهند وتعرف على شوكت
على وفي القدس تعززت الصداقة فطلب شوكت علي من العلامة زبارة ان يبرق
للامام يحى بأن يسمح له بزيارة اليمن عن طريق الحديدة وقام زبارة بالتواصل
مع اليمن عبر عدن ووصلت البرقية خلال أيام قليلة بالموافقة وحينها رحل شوكت
على لليمن عن طريق الحديدة ولم تكن حينها الطريق معبدة وهى التي لم تعبد
الا قبل الثورة بنحو سنتين ولكنها معبدة بالحجارة فوصل بالعربة التي تجرها
الخيل وكان في استقباله بمنطقة عصر بوابة صنعاء كثير من أهالي صنعاء وكان
بينهم والدي فضيلة القاضي العلامة محمد بن اسماعيل العمراني وكان حينها
عمره لا يتجاوز العشر سنوات وكان يوم خميس فتداعى الناس الذين لأول مرة
يعرفون شخص غير يمني يدخل صنعاء فقال من يريد ان يشاهد مولانا شوكت على غدا
الجمعة سيصلي في الجامع الكبير داخل صنعاء القديمة ويرى جلالة الإمام يحى
هناك ، في مقدمة الصفوف بالجامع الكبير دخل مولانا شوكت علي وبعده بلحظات
دخل الإمام يحي من باب الملك الخاص اي بجوار المنبر وعند جلوسه كان يلبس
جوخاً وشالاً اخضر اللون بينما العمامة الصفراء تتدلى منها العذبة الذهبية
حينها سأل شوكت على الشخص الذي بجواره بقوله هل هذا الذي يلبس زي يشبه
السيدات في الهند فعلا الامام يحى!؟ ...فأجابه مرافقة .. نعم ، وهنا سمع
الإمام الهمس وكلمة نساء ومن يومها لم يعد يلبس إلا الأبيض! لان الشال
الكشميري الملون لايلبس في شبه القارة الهندية إلا من قبل النساء! وعندما
سأل الإمام يحى شوكت على عن رائية في اليمن وصنعاء فأجابه بأنها جوهرة في
يد فحام والمقولة هى فعلا لمولانا شوكت على وليست لامين الريحاني كما
يتداول.
من الصفحة الشخصية لسعادة السفير/ عبد الوهاب العمراني
الصفحة الشخصية لسعادة السفير:
التسميات :
كتب يمنية،كتب تاريخية