العربية التعسة، أو الأتراك في اليمن | المكتبة الدبلوماسية

العربية التعسة، أو الأتراك في اليمن



آرابيا إنفيلكس؛ أو الأتراك في اليمن هو كتاب عن تاريخ اليمن وجنوب شبه الجزيرة العربية من العصور القديمة وحتى الفترة التي تسبق الحرب العالمية الأولى. كان جورج وايمن باري (1874-1920) مغامراً وفي وقت ما جندياً قضى 16 عاماً في استكشاف المناطق الجبلية باليمن. يغطي كتاب آرابيا إنفلكس، جميع جوانب اليمن، التي شكلَّت جزءاً من الإمبراطورية العثمانية حتى نهاية الحرب. تتناول فصول الكتاب التاريخ اليهودي-المسيحي والتاريخ القديم لليمن، إلى جانب الحياة النباتية والحيوانية وعادات وتقاليد سكانها من البدو والحضر بالإضافة إلى الحياة الاقتصادية والتجارة والسياسة. كان الإقليم القاحل الممتد من الأناضول إلى عدن مُقسماً إلى ثلاثة أجزاء تقريباً في العصور القديمة، وهي آرابيا ديزيرتا (العربية الصحراوية) وآرابيا بيترا (تقع على حدود الإمبراطورية الرومانية) وآرابيا فيلكس (العربية السعيدة، أو اليمن) التي سُميت هكذا لأن معدل هطول الأمطار كان كافياً ليدعم قيام اقتصاد زراعي. يعبِّر العنوان آرابيا إنفيلكس ((العربية التعسة) الذي أعطاه باري لكتابه عن رأيه في الحكم التركي وما كان يمثله من عائق أمام ازدهار الدولة ورخائها. قضى جي. دبليو. باري معظم حياته خارج موطنه بريطانيا، وعاش في أجزاء من إفريقيا وفي اليمن ثم في مصر، حيث خدم في الجيش البريطاني في منصب ضابط صغير ومُحلل عسكري. وقد أضَر اعتلال صحته المزمن بحياته المهنية فلم يَطُل به العمر. وتوفي باري في دار نقاهة في حلوان، وهو منتجع صحي بالقرب من القاهرة.  وتتضمن أعماله الأخرى أرض عُوص وهي رواية رحلات كُتبت بالاسم المستعار عبد الله منصور، والوحدة الإسلامية وهي دراسة في فترة ما بعد الحرب للمحاولات التركية والألمانية لحشد العالم الإسلامي ضد قوى التحالف في الحرب العالمية الأولى. لم تحظَ كتابات باري بردود فعلٍ إيجابية على الدوام، ربما لأنها افتقرت إلى ثقل وهيبة كتابات الرحالة الآخرين. ويكاد أسلوبه يكون تحاورياً، مثل هذه الطُرفة عن حياة الحشرات في اليمن: "الحشرة الزحّافة الدبّابة في اليمن هي بالتأكيد الدودة الألفية." يحتوي الكتاب على ثلاث خرائط، إلى جانب العديد من الصور الفوتوغرافية لمناظر طبيعية ومناظر للمدن واليمنيين.




إرسال تعليق

أحدث أقدم