جنوب غرب شبه الجزيرة العربية (اليمن ومحمية عدن). تهجئة حرفية للأسماء
تَظهر هنا الطبعة الثالثة (الصادرة في أكتوبر 1941) من جنوب غرب شبه الجزيرة العربية (اليمن ومحمية عدن)، وهو كتيّب أصدره مكتب المستعمرات البريطاني. كان الغرض من المنشور، الذي أُصدِر لأول مرة عام 1933، هو توحيد نطق الأسماء العربية بين الإدارات والمكاتب المتنوعة بمحمية عدن. ينقسم الكتيب إلى جزأين، حيث يغطي الجزء الأول "أسماء الأعلام وأسماء القبائل"، بينما يغطي الجزء الثاني "أسماء الأماكن." يوجد في البداية جدولٌ به مفتاح للتهجئة الحرفية للحروف العربية بالرسم اللاتيني يتبع نظاماً أنشأته اللجنة الدائمة المختصة بالأسماء الجغرافية والجمعية الجغرافية الملكية. نُشرت هذه الطبعة عام 1941 وراجعها المقدم إم. سي. (موريس تشالنور) ليك، الذي كان يتبع في الأصل للجيش الهندي البريطاني، وشغل عدة مناصب عسكرية وسياسية في عدن من عام 1913 إلى عام 1940، وكان السكرتير السياسي وقت مراجعة الكتاب. كان ليك كذلك أول قائد عسكري لِ "مجنّدي محمية عدن" (APL)، وهي قوة عسكرية كان جمعها ونظَّمها لأغراض دفاعية محلية. بدأ الوجود البريطاني فيما يعُرف الآن باليمن عام 1839، حينما احتلت بريطانيا هذه المنطقة الاستراتيجية لتأمين الطرق التجارية إلى الهند. كانت محمية عدن، شأنها شأن إمارات الساحل المتصالح بالخليج الفارسي والمناطق القبلية للحدود الشمالية الغربية للهند، تقوم في الأساس على اتفاقيات تبرمها بريطانيا مع القبائل المحلية، حيث أُبرِمَت أولها عام 1886. أدارت حكومة الهند البريطانية المحمية حتى عام 1917، قبل أن تتولى وزارة الخارجية البريطانية زمام الأمور. وانتهي نظام الحماية في ستينيات القرن العشرين، حين حصلت المنطقة على استقلالها وأصبحت تُعرف باليمن الجنوبي. توحّدت المنطقة عام 1990 مع الجزء الشمالي من البلاد لتُشكِّل الجمهورية اليمنية الحالية.